إستراتيجية التحقيق

عمل فريق التحقيق، منذ البداية، على وضع إستراتيجية تتنفيذية مُفصّلة، بحيث تتفق مع مبادئه الإرشادية، وتمّ ذلك بالتشاور مع حكومة العراق ومع الأطراف الوطنية الرئيسية الفاعلة الأخرى. وتُبيّن هذه الإستراتيجية المعايير التي يتم بموجبها تحديد اوليات الفريق التحقيقية كما تُبين مجالات التحقيق المُحددة والتي تم بناءها على العمل الذي انجزته السُلطات العراقية أصلاً.

وكذلك تُجسّد هذه الإستراتيجية النظر في عوامل رئيسية مثل مجال ونطاق الجرائم المزعومة التي منها الجرائم الجنسية والجرائم القائمة على النوع الإجتماعي والجرائم بحقّ الأطفال وتحديد الأشخاص المسؤولين أكثر من غيرهم. وتتم مراجعة إستراتيجية فريق التحقيق وفقاً لأُسسٍ دورية وحيثما تستدعي الأحداث وتظهر التطورات غير المتوقعة. ويقوم مُدير التحقيقات بإدارة تنسيق ودعم كافة المسائل بالتفصيل، وكذلك يُقدّم مكتب المستشار الخاص دعمه حيثما تقتضي الحاجة

الأولويات الجوهرية للتحقيق

بناءً على استراتيجية التحقيق التي يتبعها فريق التحقيق واستناداً إلى الجمع والتحليل الأولي للأدلة المُستندية  والرقمية، تبنّى الفريق خطة تنفيذ تم فيها تحديد المجالات الثلاثة التالية للتحقيق على النحو الآتي:

  • الهجمات التي شنّها تنظيم داعش على المجتمع الأيزيدي في قضاء سنجار في شهر آب/أغسطس 2014؛
  • الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش في الموصل بين عامي 2014 و2016، ومن ضمنها إعدامات في صفوف الأقليات الدّينية، والجرائم التي تنطوي على العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والجرائم بحقّ الأطفال؛
  • القتل الجماعي لطُلاب سلاح الجو العراقي العُزّل في أكاديمية تكريت الجويّة في شهر حزيران/يونيو 2014.

وعلى نحوٍ يتماشى مع نهج يعكس  ضمان المُعاملة المُنصفة للمُجتمعات المختلفة  الموجودة في العراق، قام فريق التحقيق بعدئذ بتوسعة نطاق تلك الأولويات السابقة لتشمل مجموعة أكبر من الجرائم منها الجرائم التي ارتُكبت بحقّ مُجتمعات الكاكائيين والشبك والسُنّة والمسيحيين والتُركمان.

ويسعى  هذا النهج الرامي إلى تحقيق الفعالية التشغيلية على المجموعة من الخبراء الموجودين بالفعل ضمن أفراد الفريق، ويسعى إلى ضمان توفر استراتيجية شاملة تُراعي المرونة والاستجابة لكي تستطيع التكيّف مع الفُرص والتحديات التي قد تنبثق.

النشاطات الرئيسية

لتنفيذ هذه الإستراتيجية، يتولى فريق التحقيق (يونيتاد) عمله من خلال خمسة نشاطات تشغيلية رئيسية، يقوم بها الفريق بالتشاور والتعاون مع حكومة العراق. ويقوم الفريق تحديداً بما يلي:

  • جمع مجموعة كبيرة من الأدلة المُستندية والرقمية المتوفرة والأدلة المُستمدة من شهادات الشهود والتي تم الحصول عليها من أطرافٍ فاعلة بمن فيها السُلطات الوطنية العراقية، والحكومات الوطنية الأُخرى، وجماعات الضحايا الشهود وجهات المُجتمع المدني والمنظمات الدّولية والإقليمية.
  • تجميع وتحليل الموادّ الإثباتية لتحديد الفجوات التي ينبغي سدّها.
  • القيام بتحقيقات ميدانية موجهة للحصول على الأدلة المادّية والعدلية والأدلة المُستمدّة من شهادات الشهود والتي من شأنها المُساعدة في سدّ الثغرات التي تمّ تحديدها ودعم إعداد القضايا من خلال الإنخراط المُباشر مع الضحايا والشهود.
  • حفظ وتخزين جميع موادّ الإثبات التي تمّ جمعها وفقاً للمعايير الدّولية؛ وإعداد ملفات قضايا شاملة التحليل من شأنها دعم عمليات المُساءلة المحلية في العراق وفي الدّول الأخرى الأعضاء، على حدٍّ سواء.

ولتنفيذ الأنشطة المُبينة أعلاه، يتم القيام بتحقيقات ميدانية ومهام ذات صلة على أيدي الفريق ضمن بيئات تشغيل في غاية التعقيد.