إستضافة محافظة الانبار لفريق يونيتاد لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين

استضاف نائب محافظ الانبار السيد مصطفى العرسان فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش برئاسة المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق السيد كريم أسعد أحمد خان وبحضور مسؤولين وقادة في الجيش والشرطة وجهات أخرى. وتم خلال اللقاء مناقشة ولاية وعمل يونيتاد واهمية التحقيقات في محافظة الأنبار تماشيا مع ولاية يونيتاد.

بعد اختتام الاجتماع، استقبل رئيس مجلس العشائر المتصدية للإرهاب الشيخ رافع الفهداوي فريق يونيتاد بحضور أكثر من 300 من قادة العشائر والذين يمثلون أكثر من 29 عشيرة في الأنبار. وأكد المستشار الخاص بإستمرار يونيتاد بالتقصي عن الأدلة والتحقيق في الجرائم التي ارتكبها داعش بحق جميع مكونات الشعب العراقي، مشيرا الى إن جميع طوائف ومكونات الشعب العراقي من السنة والشيعة والمسيحيين واليزيدين والكاكائيين والشبك والتركمان الشيعة قد عانوا الكثير من ويلات داعش.

وبينما أقر المستشار الخاص الحق في الحصول على العدالة، فقد أكد على أهمية المسؤولية التي تقع على عاتق جميع قادة العراق - بغض النظر عن انتمائهم - بتشجيع الشهود والضحايا او ممن لديهم أي معلومات من شأنها ان تزيد من فاعلية التحقيقات في جرائم داعش، وفي هذا الصدد أشاد المستشار الخاص بجهود الحكومة المركزية فيما يتعلق بولاية يونيتاد.

خلال الفترة ما بين كانون الأول لعام 2013 لغايه 2017، كانت محافظة الانبار تحت سيطرة داعش، مما تسبب في خسائر فادحة في الأرواح وأضرار في البنى التحتية والممتلكات وتشير التقارير الى ان الكثير من الرجال والنساء والأطفال تم اعدامهم او فقدوا حياتهم على يد داعش. ويكرر المستشار الخاص تأكيده في حق كل ضحية او ناج من جرائم داعش في تحقيقات اصولية ومساءلة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.

ومن جانبه صرح المستشار الخاص السيد كريم خان:

"نحن ممتنين للسلطات الإقليمية، والمجاميع المحلية والقيادات العشائرية لاستضافتهم ووقتهم لإحاطتنا بالتطورات الحاصلة على عدة اصعدة. واجه الشعب العراقي العديد من المصاعب والمعاناة بثبات وكرامة مشهودة، وكنت شاهدا على تلك الكرامة ورباطة الجأش بين مختلف أطياف الشعب العراقي ممن كان لي شرف التعامل معهم. ان جميع الضحايا والناجين لديهم الحق في العدالة والذي يتضمن تحقيق اصولي ومحاكمات عادلة ومستقلة، وتقع مسؤولية المساهمة في شفاء الجراح وتسهيل مهمة العدالة على عاتق جميع قادة العشائر والمكونات من خلال التعاون مع يونيتاد لكي يتم جمع كافة المعلومات المتوفرة والتي لها صلة بجرائم داعش لضمان تحديد المسؤولين واخضاعهم الى محاكمات مستقلة ونزيهة وعادلة ستصمد في وجه الزمن. 

 

New Articles