فريق التحقيق (يونيتاد) يُشيد بإدانة محكمة ألمانية لعضوةٍ في تنظيم داعش بتهمة المساعدة والتواطؤ في ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الأيزيديين

بغداد، 26 حزيران/يونيو 2023 ‒ أشادَ السيد كريستيان ريتشر، المُستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق التابع للأمم المُتّحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المُرتكبة من جانب تنظيم داعش (يونيتاد)، بإدانة المحكمة العليا الألمانية الاقليمية في كوبلنز لعضوةٍ في تنظيم داعش تدعى (نادين ك.) بتهمة ارتكاب جرائمٍ دولية، وخاصة جريمة الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بحقّ امرأة أيزيدية شابّة في العراق.

"تأتي هذه الإدانة كمثالٍ على ما تعنيه العدالة المُجدية لمجتمعات الناجين من الجرائم الدولية لتنظيم داعش . فقد سافرت الشاهدة الرئيسية في هذه القضية من العراق إلى ألمانيا لمواجهة منفّذة الجريمة بِحقّها في المحكمة، وشاركت بصفتها أحد المُدّعين في الإجراءات وأدلت بشهادتها أمام المحكمة على مدار ستة أيام. هذه هي العدالة التي تسعى إليها مجتمعات الضحايا، والتي أُسس فريق الحقيق (يونيتاد) بغية تحقيقها في العراق وفي جميع أنحاء العالم."

كان فريق التحقيق (يونيتاد) قد قدم الدعم لسلطات الادعاء العام الألمانية من خلال تحديد الشاهدة الرئيسة (ن.) ومقابلتها، وهي سيدة أيزيدية تم احتجازها كسبية لمدة ثلاث سنوات من قبل الزوجان اللذان ينتميان لتنظيم داعش، نادين ك. وزوجها.

وحُكِم بالسجن لمدة تسع سنوات وثلاثة أشهر على نادين ك.، المواطنة الألمانية التي انضمت هي وزوجها إلى تنظيم داعش في أواخر عام 2014، جراء قضية بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية في الخارج، بالإضافة إلى قضيةٍ أخرى بتهم ارتكاب جرائم دولية، حيثُ أدانتها المحكمة بِتُهم المساعدة والتحريض على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، لاحتجاز سيدة أيزيدية شابة والاعتداء عليها، دعماً لحملة تنظيم داعش الوحشية للقضاء على الأقلية الدينية الأيزيدية. ففي عام 2016، تسلّم زوج نادين ك. هذه المرأة الأيزيدية البالغة من العمر واحد وعشرين عاماً في ذلك الحين "كهدية"، وتعرّضت المرأة الأيزيدية للاعتداء الجنسي عدة مرات وأجبِرت على أداء الأعمال المنزلية، حيثُ عاملها الزوجان المُنتميان لتنظيم داعش كملكيةٍ خاصة.

وذكر المُستشار الخاص ريتشر "إن السعي لتحقيق العدالة هو مسيرة طويلة ولكنها ثابتة، ولا بد أن تؤتي ثمارها، فقد أسهمت هذه الإدانة في جلب العزاء والراحة للضحايا، وتلك الإدانة مؤشر على انّ مرتكبي الجرائم من تنظيم داعش لن يجدوا ملاذاً آمناً. أشيد بشجاعةِ وصمود الشاهدة وبالجهود الحثيثة للمُدّعين الألمان في هذه القضية". وأضاف قائلاً، " إن جرائم تنظيم داعش في العراق من أبشع الأعمال التي شهدناها في التاريخ الحديث، ويجب تحديد هوية الأفراد المسؤولين عن هذه الأفعال ومحاكمتهم وإدانتهم في نهاية المطاف على جرائمهم. وسيواصل فريق التحقيق (يونيتاد) سعيهُ في بذل كل جهدٍ مُمكنٍ لدعم محاكمة مُجرمي تنظيم داعش وضمان محاسبتهم على جرائمهم الدولية الفظيعة."

 

 

*************************************************************

 

لمزيدٍ مِن المعلومات، يرجى التواصل مع المسؤولة الإعلامية (مها ظاهر) لدى فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) عبر البريد الإلكتروني: UNITAD-PIO@un.org