فريق يونيتاد والعراق والهند يعقدون فعالية خاصة في مقر الأمم المتحدة بعنوان: استخدام داعش للأسلحة الكيميائية: خطرٌ عالمي

بغداد 13 حزيران 2023 – عقد فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) بالتعاون مع بعثة العراق الدائمة لدى الأمم المتحدة وبعثة الهند الدائمة لدى الأمم المتحدة فعاليةً خاصة بعنوان "استخدام داعش للأسلحة الكيميائية: خطرُ عالمي."

عُقدت الفعالية الخاصة في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك بحضور مشاركين من المجتمع الدبلوماسي والمجتمع المدني وعدة مكاتب للأمم المتحدة.

وقال المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق يونيتاد السيد كريستيان ريتشر في كلمته الافتتاحية: "أودًّ أن أشددًّ على أن المعلومات ذاتِ الصلة التي جمعها الفريق تكفي لنستدلَّ على أن الخطر الذي يشكله تطوير واستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل فاعل غير حكومي كداعش، لا يزالُ قائماً،" مضيفاً بأن عمل فريق يونيتاد بهذا الخصوص يعد: "رائداً وسيسهم في الملاحقات القضائية مستقبلاً للجرائم المرتبطة بتطوير الأسلحة الكيميائية من قبل التنظيم" وأضاف أنَّ فريق يونيتاد: "لن يدخر جهداً سعياً لتحقيق هذا الهدف، وبالأخص عندما يتعلق الأمر بجرائم شنيعة كتلكَ المتعلقة بتطوير واستخدام الأسلحة الكيميائية."

وفي كلمته، أشار سعادة السفير ر. رافندرا، نائب المندوبة الدائمة للهند لدى الأمم المتحدة إلى أن: "مساءلة تنظيم داعش وبالأخص عن الجرائم ضد مجتمعات الأقليات، تمثل أمرا ضروريا من أجل تعزيز المصالحة والسلام الدائم في العراق. قامت الهند بتوفير الدعم المادي الأولي لتحقيقات فريق الأمم المتحدة (يونيتاد) معززةً هذا الهدف."

ومن جانبه، ذكر السيد سرحد فتاح، القائم بأعمال مندوبية العراق الدائمة لدى الأمم المتحدة: "إن أحد الإنجازات الرئيسية والمهمة التي جاء ذكرها في تقرير فريق يونيتاد العاشر هو إستكمال المرحلة الأولية من تقرير تقييم القضية حول تطوير واستعمال الأسلحة الكيميائية والبيولوجية من قبل تنظيم داعش الإرهابي في العراق، والذي من المفترض أن يوسع القضية ويساعد في الملاحقة القضائية لعناصر التنظيم الذين قاموا باستخدام هذه الأسلحة وعملوا على تطوير قدراتها."

هذا وجدد المستشار الخاص السيد كريستيان ريتشر امتنانه لحكومة العراق، وبالأخص القضاء العراقي، على الدعم والشراكة التي يسّرت هذه التحقيقات. وصرحَّ قائلاً: "في عام 2021، قام فريق يونيتاد بالبدء في تحقيق موسع حول هذه القضية، بفضل الدعم السخي من الهند والدعم الذي تلاه من قبل فرنسا." هذا وتقدمَّ بالشكر للبعثات الدائمة لكلٍّ من الهند والعراق على الشراكة في استضافة هذه الفعالية.

من جانبه ذكر سيادة القاضي علي نعمان جبار، قاضي محكمة تازة للتحقيق في محافظة كركوك، في رسالة فيديو مسجلة، سلسة الأحداث التي وقعت بتاريخ 8 اذار 2016، عندما قام تنظيم داعش بقصف تازة خورماتو بقرابة الأربعين صاروخاً محليّ الصنع، محملة بالكيماويات باتجاه المدنيين، مما أدى لتأثر مئات الأشخاص بغاز الخردل. ووصف أيضاً ما تلى ذلك الهجوم والتحقيقات التي فتحت من قبل القضاء العراقي بالإضافة للتعاون الوثيق ما بين محكمته وفريق يونيتاد في خط التحقيق هذا.

وجرى خلال الفعالية الخاصة تقديم عدة عروض توضيحية من قبل مديرة الوحدة  المسؤولة عن التحقيق بتطوير واستخدام داعش للأسلحة الكيميائية في فريق يونيتاد، وخبراء فنيون، من ضمنهم المدير الإقليمي لبرنامج أمن وتقليل المخاطر الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية، السيد تالغات توليبايف. حيث قدّموا عروضاً متخصصة ورؤى قيمة حول نتائج التحقيق والتحديات المتعلقة بقيام فاعل غير حكومي كتنظيم داعش بتطوير واستخدام الأسلحة الكيميائية.

هذا وكان المستشار الخاص كريستيان ريتشر قد أشارَ  في احاطته إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبيل الفعالية أنه قد أولى خط التحقيق هذا اهتماما كبيرا، حيث قام الفريق بإعداد تقرير تقييم لقضية استخدام تنظيم داعش للأسلحة الكيميائية، بينما يستمر الفريق في العمل على تطوير تحقيقاته في ذلك الخط التحقيق الهام.