منتدى الحوار المشترك بين فريق التحقيق (يونيتاد) والمنظمات غير الحكومية يعقد إجتماع الطاولة المُستديرة العام نصف السنوي الثاني

بغداد ، 13 تموز/يوليو 2021 عقد منتدى الحوار المشترك بين فريق التحقيق (يونيتاد) والمنظمات غير الحكومية إجتماع الطاولة المُستديرة العام نصف السنوي الثاني يوم الثلاثاء، حيث يجمع هذا المنتدى العشرات من المنظمات غير الحكومية الدولية والعراقية لبحث المسائل ذات العلاقة بولاية فريق التحقيق (يونيتاد). 

وأثناء النقاشات الإفتراضية على الشبكة العنكبوتية، وافت السيدة ساريتا أشرف، مديرة مكتب التحقيقات الميدانية والمسؤولة بالإنابة عن فريق التحقيق (يونيتاد)، المنظمات غير الحكومية بآخر المستجدات حول التقدّم المُحرز في أنشطة فريق التحقيق (يونيتاد) خلال الستة أشهر المنصرمة وبينت الأولويات الرئيسية للنصف الثاني من عام 2021، كما أكّدت على أنّ منتدى الحوار المشترك بين فريق التحقيق (يونيتاد) والمنظمات غير الحكومية يوفّر منصّة لتعزيز التعاون والحوار الدوري بين فريق التحقيق (يونيتاد) ومجتمع المنظمات غير الحكومية، ويُكمّل التعاون العملياتي الذي هو جانب هامّ من جوانب التعاون مع المنظمات غير الحكومية. وحتّى يومنا هذا، خلُص فريق التحقيق (يونيتاد) إلى توقيع حوالي 40 مذكرة تفاهم مع الشركاء من المنظمات غير الحكومية التي تعمل مع وحدات التحقيق الميدانية التابعة لفريق التحقيق (يونيتاد).

وألقت السيدة ساريتا أشرف الضوء على النتائج التي تمّ عرضها في تقرير المُستشار الخاصّ السادس لمجلس الأمن الذي خلُص إلى أنّ جرائم تنظيم (داعش) المُرتكبة ضدّ المجتمع الأيزيدي تُشكّل إبادة جماعية. وفي ذات التقرير، بتّ فريق التحقيق (يونيتاد) بوجود أدلة واضحة ومُقنعة على إرتكاب تنظيم (داعش) جرائم حرب، فضلاً عن جرائم التحريض العام والمباشر لإرتكاب جرائم إبادة في مذبحة قاعدة تكريت الجوية، والتي عادةً ما تُعرف بقاعدة سبايكر. 

واستشرافاً للمُستقبل، أوضحت السيدة ساريتا أشرف بأنّ فريق التحقيق (يونيتاد) سوف يواصل تحقيقاته في الجرائم ضدّ الأيزيديين من مناطق أُخرى من سنجار، وتحديداً من شمال سنجار، كما أبانت بأنّه بحلول نهاية عام 2021 يتوقع فريق التحقيق (يونيتاد) أن يُسلّم ملف قضية أولي حول استخدام تنظيم (داعش) أسلحة بيولوجية وكيميائية، بالإضافة إلى ملفات قضايا أُخرى ذات علاقة بالجرائم المُرتكبة ضدّ المجتمعات المسيحية والسنية، وكذلك الجرائم التي ارتُكبت بحقّ النزلاء المسجونين في سجن بادوش في شهر حزيران/يونيو 2014.

وأثناء كل إجتماع من الإجتماعات العامة، تتمّ دعوة أحد الضحايا الناجيين للمُشاركة في الإجتماع للتحدث من منظور جماعات الضحايا. وفي هذا الإجتماع، أوجزت إحدى الناجيات الأيزيديات المُنتدى عن التحديات والقضايا التي تؤثّر بالضحايا الأيزيديين وجماعات الناجيين، بينما شاركت في الوقت ذاته أفضل الممارسات لإنخراطها الشخصي مع وحدة التحقيقات الميدانية (1) التابعة لفريق التحقيق (يونيتاد)، وهي الوحدة التي تعمل على جرائم تنظيم (داعش) التي استهدفت المجتمع الأيزيدي. وأكّدت المُتحدثة على أهمية تحقيق العدالة وتعويض الضحايا، وتسريع أعمال تنقيب المقابر الجماعية، وإنقاذ الأفراد المفقودين من العائلات، وإعادة بناء المنازل المهدمة. هذا وقد أشادت الدكتورة كارولاين بيزيمان، رئيسة وحدة التحقيقات الميدانية (1)، بأهمية الدّور الذي تلعبه المنظمات غير الحكومية قي دعم عمل فريقها ورفد إعداد ملفات القضايا.

وفي النقاشات العامة، تبادل المشاركون من المنظمات غير الحكومية الآراء والدروس المُستقاة، كما بحثوا التحديات الماثلة أمام السعي إلى مساءلة جرائم تنظيم (داعش).