التاريخ
انهى فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) ولايته بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر 2024 عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 2697 (2023)،PDF وبذلك فأنه لم يعد يزاول أعماله. يسلّط هذا الموقع الضوء على عمل الفريق ومجمل إنجازاته. ولم يجر تحديث عليه.
بين عامي 2014 و2017، استولى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على أجزاء كبيرة من الأراضي في العراق وسيطر عليها وعمل بها دون عقاب، وارتكب جرائم بحقّ المدنيين والمجتمعات في هذه المناطق. وكشف التحرير اللاحق لهذه الاراضي عن حجم هذه الانتهاكات، بما في ذلك التعذيب وبتر الأطراف والاسترقاق والاغتصاب والقتل الجماعي، وكلها أفعال أذنت بها الجماعة وروّجت لها واحتفلت بها. وفي ظلّ هذه الخلفية المروّعة، دعت حكومة العراق بتاريخ 9 آب/أغسطس 2017 المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة لضمان محاسبة أعضاء تنظيم داعش على جرائمهم في العراق (S/2017/710).
ورداً على ذلك، تبنّى مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 2379 (2017)، وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء فريق تحقيق بقيادة مستشار خاص. وبناء على ذلك، تم إنشاء فريق التحقيق، المعروف أيضا باسم )يونيتاد(، وكُلّف بدعم الجهود المحلية الرامية إلى محاسبة تنظيم داعش من خلال جمع وحفظ وتخزين الأدلة على جرائمه في العراق التي قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم إبادة جماعية. وخلال السنوات الست التي قضاها الفريق في العراق، عمل فريق التحقيق (يونيتاد) وفقاُ لوثيقة اختصاصاته (S/2018/118، الملحق)، كما قبلتها حكومة العراق ووافق عليها مجلس الأمن بتاريخ 13 شباط/فبراير 2018 (S/2018/119)، بالإضافة إلى إجراءات العمل القياسية الداخلية الخاصة به.
وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2697 (2023)، مُددت ولاية فريق التحقيق حتى تاريخ 17 أيلول/سبتمبر 2024 فقط، وذلك بناء على طلب من حكومة العراق. وصدر تقرير الأمين العام بتاريخ 15 كانون الثاني/يناير 2024 (S/2024/20) كأحد إجراءات المتابعة التي طلبها مجلس الأمن للمساعدة في تنفيذ هذا القرار. وقُدِّم التقرير النهائي للمستشار الخاص إلى مجلس الأمن بتاريخ 24 أيار/مايو 2024 (S/2024/408)، ورفع المستشار الخاص الإحاطة الختامية إلى مجلس الأمن بتاريخ 5 حزيران/يونيو 2024. وبذلك أنهى الفريق ولايته بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر 2024.
تم تعيين مستشارين خاصين، هم كلّ من (السيد كريم خان والسيد كريستيان ريتشر)، وقائمة بأعمال المستشار الخاص، هي (السيدة آنا بييرو يوبيس) لقيادة فريق التحقيق طوال فترة ولايته. وكان مقرّ الفريق في بغداد وله مكاتب فرعية في أربيل ودهوك ونيويورك.