حماية الشهود ودعمهم

انهى فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) ولايته بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر 2024 عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 2697 (2023)،PDF وبذلك فأنه لم يعد يزاول أعماله. يسلّط هذا الموقع الضوء على عمل الفريق ومجمل إنجازاته. ولم يجر تحديث عليه.

ضمن الفريق، من خلال وحدته المخصصة لحماية الشهود ودعمهم، أن تتبع المقابلات مع الشهود عملية تخطيط منهجية ومدروسة، بطريقة تحدّ من التعرّض المحتمل للتهديدات المحددة، بما يتماشى مع الفقرة 44 (و) من وثيقة الاختصاصات (S/2018/118، الملحق). وكجزء من هذه العملية، شُيّدت منشآت لتعقد بها المقابلات التي يجريها المحققون في بغداد وأربيل ودهوك، مما سمح بإجراء هذه المقابلات في بيئة آمنة ومنظمة. واستُكمِل ذلك بالدعم النفسي الاجتماعي الذي تم تقديمه داخلياً من أجل دعم الشهود الأكثر ضعفاً الذين أجرى الفريق مقابلات معهم، بمن فيهم النساء والأطفال، الامر الذي قلل من خطر التعرض لمزيد من الصدمات النفسية، إضافة إلى الإحالات إلى الخدمات الصحية داخل شبكته. حصل مئتان وسبعون (720) شاهد من الشهود الضعفاء على الفائدة من الدعم والمساعدة اللازمين.

بالإضافة إلى دعم جهود التحقيق التي يبذلها الفريق، ساعد الخبراء في هذه الوحدة أيضا السلطات العراقية على تعزيز قدرتها على حماية الشهود ودعمهم. ومنذ عام 2020، وبناء على طلب حكومة العراق، ساعد الفريق في تنفيذ التشريعات المحلية لحماية الشهود من خلال العمل مع وزارة الداخلية في انشاء وحدتها المتخصصة. وشمل ذلك تقديم خبراء من الفريق لدورة تدريبية للمدربين لمدة أسبوع، وتطوير الإجراءات الداخلية، وتقديم مخطط تنظيمي مقترح وتدريب مفصّل للمدراء والعاملين في هذا المجال حول الممارسات الفضلى، وتقييم الاحتياجات الذي حدد المجالات لمزيد من التطوير.

شملت أنشطة بناء القدرات في هذا المجال تعزيز مهارات العاملين في مجال الصحة العقلية والحماية على الصعيد الوطني، مما عزز، إلى حد كبير، قدرة السلطات العراقية وأصحاب المصلحة الآخرين على إدارة الاحتياجات النفسية والاجتماعية للناجين والشهود. ولتحقيق هذه الغاية، تمّ تقديم أكثر من مئة وخمسين (150) دورة تدريبية لمجموعة متنوعة لما يقارب الف وثمانمائة (1800) مشارك – من علماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين والعاملين في المجال الإنساني والقادة الدينيين وغيرهم - خلال ولاية الفريق. ولضمان استدامة هذه الاستفادة من هذه القدرات بعد انتهاء ولاية الفريق، تم عقد اثنتا عشرة (12) دورة تدريبية امتدت على مدى واحد وثلاثين (31) يوماً، وبلغ عدد المشاركين فيها مئة وخمسة وخمسين (155) مشاركاً في الأشهر السبعة الأخيرة، لضمان تجهيز ثمانية عشر (18) نظيراً مختلفاً لتقديم الخدمات الأساسية للناجين والشهود.