تعزيز المساءلة على الصعيد العالمي

انهى فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) ولايته بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر 2024 عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 2697 (2023)،PDF وبذلك فأنه لم يعد يزاول أعماله. يسلّط هذا الموقع الضوء على عمل الفريق ومجمل إنجازاته. ولم يجر تحديث عليه.

يتضمن كلّ من قرار مجلس الأمن رقم 2379 (2017) ووثيقة الاختصاصات (S/2018/118، الملحق) أحكاماً تشير إلى أن المستشار الخاص، بالإضافة إلى قيادته لفريق التحقيق، يقوم بالعمل على تعزيز المساءلة في جميع أنحاء العالم عن أعمال تنظيم داعش التي قد ترقى إلى جرائم حرب، الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية مع تجنّب تكرار الجهود التي تبذلها هيئات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة. وتشير الفقرة 26 من وثيقة الاختصاصات أيضا إلى أن تُستخدم أدلة الفريق ومواده وتحليلاته في إجراءات جنائية عادلة ومستقلة تجريها المحاكم المحلية المختصة في العراق وفي دول ثالثة. وبناءً على ذلك، عمل فريق التحقيق على تعزيز مساءلة تنظيم داعش من خلال تقديم الدعم للتحقيقات والمحاكمات التي تجريها الدول الثالثة وتنظيم فعاليات خاصة.  

 

دعم تحقيقات ومحاكمات الدول الثالثة

تلقّى فريق التحقيق (يونيتاد)، خلال ولايته، ثلاثمائة واثنين (302) طلب مساعدة من إحدى وعشرين (21) دولة ثالثة لدعم تحقيقاتها ومحاكماتها. وكانت الاستجابة لهذه الطلبات مهمة أساسية للفريق تتمثل في ضمان استخدام الأدلة التي جمعها أمام المحاكم الوطنية على أوسع نطاق ممكن. وشمل نطاق الدّعم الذي قدّمه فريق التحقيق (يونيتاد) للتحقيقات والملاحقات القضائية التي تجريها الدول الثالثة تحديد أماكن الشهود ومقابلتهم؛ والكشف عن أدلة من محفوطات الفريق؛ وتقديم شهادة الخبراء.

وفي نهاية المطاف، قدّم فريق التحقيق الدعم لما لا يقل عن تسعة عشر (19) قضية في دول ثالثة كانت قيد التحقيق وأدّت إلى توجيه لوائح اتهام؛ ونتج عنها ما لا يقل عن خمسة عشر (15) إدانة أدت الى اصدار احكام حتى الان. ومن المُزمع إجراء عدة تحقيقات أخرى في دول ثالثة وقت إغلاق الفريق، كان الفريق قد دعمها. تشمل الإدانات البارزة للجرائم الدولية ذات الصلة في المحاكم على مستوى العالم ما يلي:

  • أدين عنصر من عناصر تنظيم داعش بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم إبادة جماعية لاستعباد أنثى أيزيدية وابنتها في الفلوجة، ووفاة ابنتها التي قيّدها وتركها في الخارج في درجات حرارة تزيد عن 50 درجة مئوية (ألمانيا، 2021)
  • أدينت عضوة في تنظيم داعش بارتكاب جرائم حرب نتيجة تقصيرها في أداء واجبها كوصية قانونية لحماية ابنها، الذي كان يبلغ من العمر اثني عشر (12) عامًا في ذلك الوقت، من تجنيده واستخدامه كجندي طفل من قبل تنظيم داعش في سورية، حيث قُتل لاحقًا. (السويد  2022)
  • أدين عنصر من عناصر تنظيم داعش بارتكاب جرائم حرب بعد اتهامه بخطف وجلد مدني في الموصل. كما أدين مع شقيقه بالعضوية في منظمة إرهابية (البرتغال، 2024)

 

الفعاليات الخاصة

بالتعاون مع لجنة التنسيق الوطنية والسفارات العراقية في الخارج، نظّم فريق التحقيق ستة فعاليات خاصة لاستعراض الجهود المشتركة والتقدّم المحرز في محاسبة تنظيم داعش على جرائمه. كما وفّرت هذه الفعاليات فرصة لتسليط الضوء على كيفية تنفيذ التعاون الفريد بين الفريق ونظرائه العراقيين على أرض الواقع.