نظرة عامة على التحقيق وإدارة الأدلة
التحقيقات
يُنفّذ فريق التحقيق (يونيتاد) استراتيجية تحقيق شاملة تسعى إلى الكشف عن نطاق الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحقّ المجتمعات المتضررة في العراق، ومن خلال نهج يعتمد مركزية سلامة الضحية بالإضافة إلى نهج مُلمّ بالصدمات النفسية في التحقيقات وفي بناء القضايا.
ولإجراء تحقيقات الفريق بما يتماشى مع ولايته، قام فريق التحقيق (يونيتاد)، بتعزيز التعاون مع الشركاء وأصحاب المصلحة الرئيسيين سعياً لتحقيق العدالة المجدية للضحايا والناجين من جرائم تنظيم داعش.
من خلال ست وحدات تحقيق ميدانية، ووحدتين مواضيعيتين، تركّزت تحقيقات الفريق على الجرائم الدولية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد جميع مكونات المجتمع العراقي المتضررة بما في ذلك المسيحيين والايزيديين والشيعة والسنة والشبك والتركمان.
فمن خلال هذه الوحدات، يهدف فريق التحقيق (يونيتاد) إلى تقديم ملخصات قضايا متعمقة وشاملة وتحليل قانوني متطور من شأنه أن يغذي في نهاية المطاف المحاكمات القائمة على الأدلة لأعضاء تنظيم داعش على جرائمهم الدولية المرتكبة في العراق.
وقد تناولت تحقيقات الفريق ما يلي:
- الجرائم المرتكبة بحقّ المجتمع الأيزيدي في سنجار منذ شهر آب/أغسطس 2014، والتي اعتمد الفريق توصيفها القانونيّ في شهر أيار/مايو 2021 بأنها شكلت جريمة إبادة جماعية؛
- القتل الجماعي للطلبة المتدربين العُزّل بالقرب من تكريت في شهر حزيران/يونيو 2014 (مجزرة معسكر سبايكر)؛
- الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش داخل وحول سجن بادوش بالقرب من الموصل في شهر حزيران/يونيو 2014؛
- الجرائم المتعلقة بتمويل تنظيم داعش؛
- تطوير تنظيم داعش للأسلحة الكيمياوية واستخدامها؛
- تدمير تنظيم داعش للتراث الثقافي والديني؛
- جرائم تنظيم داعش المبنية على النوع الاجتماعي وجرائمه ضد الأطفال من جميع المجتمعات المتضررة؛
- جرائم تنظيم داعش في الموصل وما حولها.
إدارة الأدلة
تتضمن رؤية فريق التحقيق (يونيتاد) للوفاء بإنجاز ولايته، تقديم سجل معلومات شامل وسهل الاستعمال، بشكل يجعل تلك المعلومات قابلة للاستخدام كأدلّة على الجرائم الدولية الأساسية التي ارتكبها تنظيم داعش في العراق. حيثُ تشمل أهداف الفريق الرئيسية الالتزام بالمعايير الدولية، ودعم الإجراءات الجنائية العادلة والمستقلة، وإنشاء أنظمة لإدارة الأدلة يُمكن أن تُفيد الأجيال القادمة.
سعياً لتحقيق هذه الأهداف، التزم فريق التحقيق بمواكبة التكنولوجيا سريعة التطور لضمان الحفاظ على الأدلة ودعم السلطات العراقية في رقمنة الأدلة التي بحوزتها وفقاً للمعايير الدولية والحفاظ على سلسلة الحيازة للأدلة. ولتحقيق هذه الغايات، يُنفذ الفريق العديد من المبادرات بالشراكة مع مختلف السلطات العراقية والشركاء الوطنيين والدوليين بما في ذلك أعمال التنقيب في المقابر الجماعية واستخراج الرفات البشرية وتحديد هوية الضحايا، واستخلاص الأدلة الجنائية في ساحة المعركة وحفظها، ورقمنتها، ضمن أعمال أخرى.