التحرش الإلكتروني: نصائح لحماية النفس

يتيح لك الإتصال بالإنترنت الوصول إلى الكثير من المعلومات ولكنه يعني أيضاً أنك قد تتعرض للإساءة عبر الإنترنت، فإن لم يتم استخدام تطبيقات المراسلة ووسائل التواصل الإجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال الإلكتروني بشكل مسؤول، يمكن أن يكون مصدراً للضرر، مثل: الملاحقة عبر الإنترنت والتنمر عبر الإنترنت وانتهاك الخصوصية والمعلومات غير الصحيحة ومشاركة الصور التي من شأنها ان تضر شعور الناجين بالأمان والصورة الذاتية واحترام الذات، وقد استخدم داعش هذا المقاربة ضد الأشخاص الذين تحدثوا علناً ضدهم أو ضد أيديولوجيتهم. هناك عدة طرق لمعالجة هذا النوع من التواصل غير المرغوب فيه وحماية نفسك من آثاره.

ما هو التحرش الإلكتروني؟

ان التحرش الإلكتروني هو تهديد عن طريق استخدام التقنيات الرقمية ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الإجتماعي ومنصات الرسائل والهواتف المحمولة، حيثُ إنه سلوك متكرر يهدف إلى تهديد وإخافة وفضح وإسكات المستهدفين.

نوع المضايقات الإلكترونية

يقع الترهيب والمضايقات الإلكترونية ضمن فئة أو أكثر من الفئات التالية:

  • المضايقة والمطاردة: إرسال تهديدات متكررة أو رسائل مؤذية عبر منصات الرسائل أو المكالمات الهاتفية.
  • الفَضح والخداع: إشراك شخص ما في المراسلة الفورية وخداعه أو خداعها للكشف عن معلومات شخصية وحساسة. و قد ينطوي ذلك في السياق المحدد للمجتمعات التي وقعت ضحية لتنظيم داعش على "انتحال الهوية" وهي خدعة لإختبار ولاء "العائدين من الأسر" والتأكد مما إذا كانوا لا يزالون يتلقون العقيدة.
  • تشويه السمعة: إرسال أو نشر ثرثرة أو إشاعات عن شخص ما للإضرار بسمعته أو صداقاته أو الإضرار بإندماجه الإجتماعي.

ما يمكنك القيام به لحماية نفسك؟

قد يكون اختبار المكالمات والرسائل المزعجة أمراً صعباً للغاية من الناحية العاطفية، ولذلك فأنه من المهم أن تعرف أنه يمكنك حماية نفسك من مثل هذه التهديدات ولا تدع المتنمرين يسكتونك! إذا كنت تعتقد أنك تتعرض للتهديد عبر الإنترنت، فإن أهم شيء هو ضمان سلامتك. يُعَد التحدث إلى شخص موثوق به - أي شخص تشعر بالأمان عند التحدث إليه - أحد أهم الخطوات الأولى التي يمكنك اتخاذها، ثم قُم باتخاذ الإجراءات التالية لحماية نفسك:

جمع المعلومات

حاول ان توثق المضايقات الإلكترونية قدر الإمكان وبغض النظر عن مدى عدم الأهمية التي تعطيها لها، وقد يشمل جمع المعلومات هذا حفظ الرسائل ومواد التهديد وعمل لقطات شاشة وتسجيل المكالمات وتتبع الأوقات والأماكن والأشخاص المتورطين في الفعل.

توقف عن التفاعل

  • إذا كانت مكالمة هاتفية،  أخبر الشخص الذي يقوم بالتهديد بهدوء أن يوقف سلوك التحرش ثم انهي المكالمة وأوقف جميع أنواع التفاعل مع المتحرش.
  • إذا كان منشوراً أو رسالة نصية، فلا ترد.
  • تحديد وتسجيل الرقم (الأرقام) التي يستخدمها المتحرش للإتصال بك.

 

 

ثم تجاهل أو قُم بحظر الإتصالات:

يمكن أن تكون إحدى الإستراتيجيات هي منع الشخص المسيء من الإتصال بك، إذ تعمل خاصية الحظر بشكل مختلف اعتماداً على النظام الأساسي التكنولوجي أو جهاز الهاتف الذكي وقد يكون من المفيد اختبار ميزة الحظر مع شخص تثق به لمعرفة كيفية عملها.

قم بضبط إعدادات الخصوصية

  • بالإضافة إلى حظر جهة الاتصال، يمكنك عبر تطبيق واتس آب (WhatsApp) والشبكات الإجتماعية الأخرى: إيقاف تشغيل "آخر ظهور" ومنع الأشخاص غير المعروفين من إضافتك إلى المجموعات.
  • إخفاء صورة ملفك الشخصي، سيحد هذا من ظهور نشاطك على الشبكات الإجتماعية المختلفة.

أبلغ عن الحادث

من الضروري الإبلاغ عن الحوادث لمكافحة الإفلات من العقاب ووقف الظلم.

  • الإبلاغ بالتفصيل عن التهديد لضباط الأمن المحليين ولا سيما جهاز الأمن الوطني وشرطة المجتمع.
  •  أبلغ منسق فريق التحقيق (يونيتاد) الخاص بك عن التهديد بالتفصيل.

 

نصائح عامة للأمن الإلكتروني

  • فكر ملياً قبل نشر أو مشاركة أي شيء عبر الإنترنت، فإنه سيبقى داخل الإنترنت إلى الأبد ويمكن استخدامه لإيذائك لاحقاً.
  • قم بالحد من المعلومات التي تنشرها على حسابك وخاصة التفاصيل الشخصية مثل عنوانك ورقم هاتفك واسم ومدينة وموقع مخيم اللاجئين الذي تسكن به وأسماء أقاربك.
  • اجعل رقم هاتفك خاصاً. ضع في اعتبارك جعل رقم هاتفك "سرياً" حتى يرى المتلقي "الرقم الخاص" أو "معرف المتصل غير متاح" على هاتفه عند الرنين حيثُ يمكن أن يساعد ذلك في الحد من نشر البيانات الشخصية.
  • ضع في اعتبارك فتح حساب على تطبيق سغنال (Signal) بدلاً من تطبيق  واتس آب (WhatsApp)، حيثُ يضمن تطبيق سغنال (Signal) خصوصية أفضل.
  • لا تقبل على الشبكات الإجتماعية الشخصية إلا الأشخاص الذين تعرفهم ولا تقبل طلبات الصداقة من الغرباء.
  • حذر أصدقائك ومعارفك من نشر معلومات شخصية عنك.
  • لا تنشر صوراً لمنزلك قد تشير إلى موقعه.
  • تعرف على إعدادات الخصوصية لتطبيقات الوسائط الإجتماعية الخاصة بك، بما في ذلك من يمكنه رؤية معلوماتك وخيارات حظر وإخفاء المحتويات.
  • قم بإلغاء تنشيط الموقع الجغرافي على جميع حساباتك.
  • تحقق بشكل منهجي من خلفية مقاطع الفيديو/الصور الخاصة بك قبل نشرها.
  • الإبلاغ عن الحسابات المشبوهة أو المُهدِدة.
  • حافظ على فصل الحسابات الخاصة والتجارية بشكل قطعي.

 

وتذكر إذا كنت ضحية للمضايقة، فأنت لست مسؤولاً عن سلوك المتحرش ولا يجب إلقاء اللوم عليك بأي شكل من الأشكال.

يرجى الإطلاع على هذا المستند لمزيد من المعلومات التفصيلية حول الأمن الالكتروني (نصائح الحماية الإلكترونية للناجين)