كيف يمكن أن تؤثر الصدمة على طفلك

قد يكون من الصعب تربية طفل أو شاب تعرض لصدمة، إذ يُعبّر الأطفال عن عدم ارتياحهم بطرق قد تكون مربكة أو مزعجة لمقدمي الرعاية، مثل نوبات الغضب، أو العدوانية، أو الانسحاب من اللعب أو الأنشطة التفاعلية مع  الأقران، أو الصعوبات في المدرسة. ويمكن أن تؤثر هذه السلوكيات على صحة ورفاهية طفلك وعائلتك بأكملها على المدى الطويل، ويمكن أن يساعد الفهم والرعاية والعلاج المناسب (عند الضرورة) في عملية الشفاء.

كيف تدعم طفلك المصاب بصدمة نفسية

  • كن على علم بصدمة الطفل. من خلال معرفة ردود الفعل المحتملة للصدمة، يمكنك فهم مسارات سلوك طفلك، والتي يمكن أن تساعدك على التعامل معه/معها بشكل أفضل.
  • تحديد مسببات الصدمة. إنتبه إلى السلوكيات أو المواقف أو المحفزات التي قد تؤدي إلى ردود فعل التوتر لدى طفلك، وسيساعدك ذلك على تحديد وتقليل/تجنب مثل هذه المحفزات، على الأقل حتى حدوث الشفاء.
  • كن متاحاً جسدياً وعاطفياً من خلال توفير الإهتمام والراحة والتشجيع ولكن أيضاً إعطاء مساحة عند الحاجة، ويمكن أن يكون قضاء الوقت معاً في اللعب و/أو الإحتضان - إذا كان الطفل يستمتع بذلك - مفيداً.
  • تجاوب ولا تنفعل. عندما يكون طفلك منزعجاً، حاول ألا تبالغ في ردة الفعل، لأن ذلك قد يزيد من مستوى توتره، عوضاً عن ذلك، إفعل ما بوسعك للبقاء هادئاً: اخفض صوتك، واعترف بمشاعر طفلك، وابعث بداخله الإطمئنان.
  • تجنب العقاب الجسدي. قد يكون الأطفال المصابين بصدمات نفسية أكثر عرضة للمحفزات الجسدية السلبية، والتي قد تزيد من مستوى التوتر لديهم وانعدام الأمن وعدم الراحة؛ حاول أن تجد طرقاً أخرى لتهذيبهم.
  •  لا تأخذ سلوكيات طفلك على محمل شخصي. اسمح للطفل بالتعبير عن مشاعره دون إصدار الأحكام، مع الأخذ بالإعتبار أن ردود أفعاله ناتجة عن شعور بعدم الراحة وليس ضدك عن قصد؛ ساعده في العثور على الكلمات والطرق الأخرى المقبولة للتعبير عن المشاعر.
  •  الإستماع والدعم. لا تتجنب الموضوعات الصعبة أو المحادثات غير المريحة، ولكن لا تجبر الأطفال على التحدث قبل أن يكونوا مستعدين، وانتبه تماماً عند التفاعل، ودع طفلك يعلم أنه من الطبيعي أن يكون لديه العديد من المشاعر بعد تجربة صادمة ومساعدته / مساعدتها في تسمية تلك المشاعر. تعامل مع ردود أفعاله على محمل الجد، وصحح أية معلومات خاطئة عن الحدث الصادم، وطمأنه إلى أن ما حدث لم يكن خطأه.
  •  ساعد طفلك على تعلم الإسترخاء. تدربا معاً على تقنيات لتحديد التوتر وتحريره، مثل التنفس البطيء واسترخاء العضلات. يمكن أن تساعد الرياضة والمشي ونفخ فقاعات الصابون على الإسترخاء أيضاً.
  • كن متسقاً ومتوقعاً. ضع روتيناً يمكن التنبؤ به للوجبات ووقت اللعب والسرير، وجهز طفلك مسبقاً للتغييرات أو التجارب الجديدة، فيمكن أن يكون الروتين مريحاً جداً وقد يساعد طفلك على الشعور بالأمان والتحكم.
  • التحلى بالصبر. يختلف التعافي من الصدمة من طفل لآخر، وقد يستغرق الأمر وقتاً؛ حاول وضع توقعات واقعية وإتاحة الوقت اللازم للشفاء.
  • السماح ببعض السيطرة. الصدمة هي تجربة تتميز بفقدان السيطرة والعجز، فمن خلال منح طفلك فرص التحكم، مثل خيارات الحياة اليومية الصغيرة، يمكنك مساعدته على الشعور بالقوة.
  • تشجيع احترام الذات. يمكن للتجارب الإيجابية أن تساعد الأطفال على التعافي من الصدمات وزيادة المرونة، وإن إشراك الأطفال في أنشطة مجزية مثل تعلم مهارة جديدة أو المشاركة في رياضة أو أنشطة جماعية أو دعم الآخرين يمكن أن يساعدهم على الشعور بمزيد من الثقة.
  • لا تلقي باللوم على نفسك. من الطبيعي أن تشعر بانك المسؤول عن رفاهية/صحة طفلك. ومع ذلك، فإن هذا ليس كله خطأك؛ فلا يوجد والد مثالي وفي بعض الأحيان لا يمكن التحكم في كل شيء أو إصلاح تأثير التجارب المؤلمة، كما أن معاناة طفلك هي نتيجة الصدمة التي تعرض لها أو تعرضت لها؛ فهي ليست علامة على فشلك كوالد.
  • اعتني بنفسك. إن كونك أباً هو عمل شاق للغاية، بل وأكثر من ذلك عندما يكون طفلك قد تأثر بتجارب مؤلمة. علاوة على ذلك، فإن التعرف على ما اختبره طفلك يمكن أن يساعدك في دعمه/دعمها، ولكنه قد يكون بمثابة محفز لك، إذا كان لديك تاريخ صدمات خاص بك لم يتم الشفاء منه بالكامل. من أجل مساعدة طفلك على أفضل وجه، لا تنس أبداً أن تعتني بنفسك أيضاً، فتناول الطعام الجيد، وحاول الحصول على قسط كافٍ من النوم، وخذ وقتاً للأنشطة التي تستمتع بها.
  • اطلب الدعم. لا يمكنك أن تفعل كل شيء بمفردك؛ فقم بطلب الدعم من العائلة والأصدقاء وأفراد المجتمع الذين قد يكون لديهم تجارب مماثلة وقادرين على تقديم المساعدة. في بعض الحالات، قد يكون الدعم الرسمي من مقدمي الخدمات المتخصصين أو المهنيين ضرورياً.

لمزيد من المعلومات حول صدمة الأطفال يرجى الإطلاع على الرابط:

Parenting a Child Who Has Experienced Trauma (childwelfare.gov)

لمزيد من المعلومات حول الأبوة والأمومة وتنمية الطفل، يرجى زيارة الرابط:

UNICEF Parenting | UNICEF Parenting