ألمانيا تدعم جهود يونيتاد للتحقيق في تمويل جرائم تنظيم داعش

بغداد في ١٠ كانون الاول / ديسمبر ٢٠٢٠ - بدعم من ألمانيا، يقوم فريق يونيتاد بالتحقيق في الجوانب المالية لجرائم تنظيم داعش والآليات المالية التي دعمت أو مكّنت الجناة من الاستفادة من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها تنظيم داعش للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. يجب أن تشمل المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تحديد ومحاكمة أولئك الذين مكّنوا واستفادوا من هذه الجرائم.

سيواصل هذا المشروع، وهو الآن في مرحلته الثانية، دعم عمل يونيتاد في التحقيق مع أولئك الذين سهّلوا لتنظيم داعش من خلال الدعم المالي، والذين قد يكونون مسؤولين عن جرائم دولية. ودعما لهذا الجهد، أنشأ يونيتاد فريقاً من المتخصصين الذين يتمتعون بالخبرات اللازمة، من أجل دعم تحقيقات الفريق الأممي الجارية. يعمل هذا الفريق أيضاً مع السلطات الوطنية العراقية من أجل تعزيز قدرتها على جمع وتحليل المعلومات ذات الصلة بتمويل جرائم تنظيم داعش.

من خلال هذا المشروع، سيواصل يونيتاد التركيز على كيف قام تنظيم داعش بتطوير نظام مالي معقّد ومربح لتمكين أنشطته ودفع الإيرادات إلى هيكل قيادته ومقاتليه. استفاد تنظيم داعش من مختلف الأنشطة غير المشروعة المتجذّرة في حملات منهجية من الإرهاب والعنف سمحت له بتحقيق عائدات ضخمة، غالبًا من خلال الإكراه (الابتزاز) والترهيب ومن خلال تعزيز جوّ من الخوف. لذلك من الضروري التحقيق في تمويل النشاط الإجرامي لتنظيم داعش؛ ولا سيما استعباد الأقليات والاستخراج غير المشروع للموارد الطبيعية والعائدات المتأتية من نهب ونهب الممتلكات والتراث الثقافي. أدى العنف الذي ارتكبه تنظيم داعش إلى خلق بيئة تم فيها تحقيق أرباح كبيرة غير مشروعة واستخدامها وإرسالها إلى المستفيدين في الخارج. كان الربح والمكاسب المالية لتنظيم داعش تسير بشكل لا يتجزأ وجنباً إلى جنب مع أيديولوجيته، وكانت شكّلت جانباً أساسياً من خطّته المشتركة.

بفضل المشروع الذي تموله ألمانيا، تمكن يونيتاد من تعزيز تحقيقاته من خلال تضمين جمع الأدلة المتعلقة بالميسّرين الماليين الرئيسيين الذين يرتبطون بالجرائم الدولية التي ارتكبها تنظيم داعش والأرباح التي تحققت خلال ذروة أعمال العنف.