اجتماعُ الطاولةِ المستديرةِ نصف السنوي العام الخامس لمنتدى الحوار المُشترك بين فريق التحقيق (يونيتاد) والمنظمات غير الحكومية يناقشُ مُشاركة الضحايا في إجراءات العدالة المُجدية
بغداد 18 تموز/يوليو2023، عقد فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش (يونيتاد) اجتماع الطاولة المستديرة نصف السنوي العام الخامس لمنتدى الحوار المُشترك بين فريق التحقيق (يونيتاد) والمنظمات غير الحكومية.
وفي اجتماع الطاولة المُستديرة نصف السنوي هذا، جمع المُنتدى ممثلي المجتمع المدني العراقي والمنظمات غير الحكومية الدّولية مع مسئولي وخبراء فريق التحقيق (يونيتاد)، للمشاركة في نقاشات بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الفرص الجديدة للتعاون. كما خصص الاجتماع مساحة لاستضافة متحدثة لتسليط الضوء على مشاركة الضحايا في إجراءات العدالة. وتبادل المشاركون أفكاراً قيّمة، في نقاشٍ حيويٍ بشأن المسائل ذات الصلة بعمل فريق التحقيق (يونيتاد) وتعاونه مع مجتمع المنظمات غير الحكومية.
في ملاحظاته الافتتاحية، رحّب المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق (يونيتاد) بالمنظمات غير الحكومية المشاركة، بما فيها المنظمات التي قدِمَ ممثلوها من محافظاتٍ أخرى لحضور هذا الاجتماع الذي: " يُعقد وجاهياً للمرة الأولى في بغداد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19)."
وأردف قائلاً: "مما لاشكَّ فيه، ان هذا المنتدى يُعقد بالتوازي مع التعاون الكبير المشهود على المستوى العملياتي بين مختلف وحدات الفريق والشركاء لدى المنظمات غير الحكومية". هذا وسلّط المستشار الخاص الضوءَ على الجوانب الرئيسة للتقدم المُحرز في عمل فريق التحقيق (يونيتاد) خلال الأشهر القليلة المنصرمة، والتي قُدِّمت في التقرير العاشر للفريق المرفوع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شهر حزيران/يونيو.
وذكر المستشار الخاص ريتشر أن : "العدالة المجدية تستند على مركزية الضحايا والناجين، كونهم يشعرون أن الفظائع التي حدثت لهم مُعترفٌ بها على مسمع ومرأى العالم، ليشهد الناجون يوم نُصرتِهم في المحكمةِ، من خلال محاكماتٍ قائمةٍ على الأدلة تثبت الحقيقة، وتُحاكمُ الجرائم البشعة التي ارتُكِبت على يد تنظيم داعش، وتدمغها بوصفها الحقيقيّ كونها جرائمَ ضد الإنسانية، وجرائمَ حربٍ، و في بعض الحالات جرائم إبادةٍ جماعيةٍ ".
وقدّمت المتحدّثة الضيفة في اجتماع الطاولة المستديرة، السيّدة ناتيا نافروزوف، عرضاً عن مشاركة الناجين في مراحلِ إجراءات العدالة، أي قبل المحاكمات وأثناءها ومن بعدها. كما شددت على أهمية التعاون والشراكات بين جميع أصحاب المصلحة بما يخدم صالح الضحايا، والناجين، والمجتمع ككل. وذكرت أمثلةً على الحالات التي تمكّن فيها الشهود الأيزيديون من المشاركةِ في الإجراءات القضائية ضد مرتكبي الجرائم من جانب تنظيم داعش في دولٍ ثالثةٍ ذات ولاياتٍ قضائيةٍ مختصةٍ. ومن الأمثلة على ذلك الإدانة التي حصلت مؤخراً في ألمانيا ضد نادين ك.، وهي مواطنةٌ ألمانيةٌ أُدينت بارتكابِ مجموعةٍ من الجرائم، تضمنت المساعدة والتواطؤ في جريمة الإبادة الجماعية ضد الأيزيديين في العراق.
وأكّد الكثير من المشاركين على أهميّة تشريع قانونٍ وطني في العراق يسمحُ بمحاكمةِ أعضاء تنظيم داعش على جرائمهم الدولية أمام المحاكم المختصّة في العراق، بنهجٍ يضمن إشراك مجتمعات الناجين بفاعلية. من جانبه، أكّد المستشار الخاص كريستيان ريتشر التزامَ فريق التحقيق (يونيتاد) بدعم هذه العمليةِ التي يقودها العراق من خلال مجموعة العمل المشتركة التي تضم ممثلين عن القضاء، وخبراء قانونيين من مكتبِ رئيس الوزراء واللجنة الوطنية الدائمة للقانون الإنساني الدولي، بالإضافة إلى مجلس الدولة في العراق، والتي يستضيفها مجلس القضاء الأعلى.
علاوةً على ذلك، قدّم ممثلو المنظمات غير الحكومية رؤىً حول عملهم مع ضحايا تنظيم داعش وأهميةِ عملية العدالة للمجتمع العراقي، وناقشوا أيضاً أهمية التصدّي للتحديات التي تواجه مشاركة الضحايا في إجراءات العدالة، والسبل الرامية إلى التعاون المشترك، وقدّموا اقتراحاتٍ وآراءٍ بشأن عمل فريق التحقيق (يونيتاد) والتعاون المحتمل مع مجتمع المنظمات غير الحكومية في الموضوعات ذات الصلة.
كما أُتيحت الفرصة للمنظماتِ غير الحكومية المُشاركِة لمناقشة الأفكار مع رؤساء الوحدات لدى فريق التحقيق (يونيتاد) وخبراءه بشأن تطوير روابط تعاونٍ إضافية، لدعم توثيق شهادات الناجين ورقمنتها على وجه الخصوص.
ويعقدُ مُنتدى الحِوار المُشترك بين فريق التحقيق (يونيتاد) والمنظمات غير الحكومية نوعينِ من الفعاليات؛ يتمثّل الأول بسلسلةٍ من مناقشات الطاولةِ المستديرةِ المواضيعيةِ في شكل حلقةٍ نقاشية تتناول مجالاتٍ مواضيعيةٍ محددةٍ متعلقةٍ بأنشطة التحقيق التي يجريها الفريق، حيث تجمع الفعاليات خبراءً دوليين ومحليين مع فريق التحقيق (يونيتاد) لإجراء مناقشاتٍ متعمّقةٍ حول موضوعٍ واحدٍ مختلفٍ في كل اجتماع. بينما يتمثّل النوع الثاني من الفعاليات باجتماع الطاولة المستديرة العام نصف السّنوي، والذي يُناقش آخر المستجدات لعمل الفريق على نطاقٍ أوسع، حيث إنه يتيح إجراء نقاشٍ مفتوحٍ لتقديمِ اقتراحاتٍ كفيلةٍ بتحسين سبل التعاون مع المنظمات غير الحكومية. كما يُمثّل الاجتماع العام النصف السّنوي أيضاً محفلاً يُمكّن الناجين بأن يوصلوا أصواتهم إلى فريق التحقيق ومجتمع المنظمات غير الحكومية.
*************************************************************
لمزيدٍ مِن المعلومات، يُرجى التواصل مع المسؤولة الإعلامية (مها ظاهر)
لدى فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) عبر البريد الإلكتروني: UNITAD-PIO@un.org