اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم

بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، يذكر المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق الدولي (يونيتاد)، معاناة وخسارة، بل وأيضاً شجاعة وكبرياء ضحايا هذه الجرائم.

هذا وقد قال المستشار الخاص: "لا تزال شجاعة وثبات الضحايا والناجين من جرائم تنظيم داعش من كافة الأطياف في أرجاء العراق تؤثّر بي؛ حيث أنّه على الرغم من الرعب الذي عاصروه، فهم متمسكون بدعوتهم للإنصاف وابتغاء العدالة".

وأردف السيد كريم خان قائلاً: "برغم بساطة المطلب الذي يعمل فريق التحقيق الدولي (يونيتاد) على تحقيقه، إلا أنّه مطلب يُسمع صداه"، مُضيفاً بأنّ "تحقيق المُساءلة القانونية يتطلب إجراء تحقيقات وتصميماُ قضائياً وبنىً تحتية قانونية ملائمة."

وشدد المستشار الخاص قائلاً: "إن عملية المُساءلة الحقيقية تمنح الضحايا الفرصة لمواجهة المعتدين عليهم في المحاكم أثناء محاسبتهم على أعمالهم، ما يشكل خطوة فعالة في طريق شفاء جراح هؤلاء الناجين." مُضيفاً: "إننا بحاجة إلى نهج شامل وفاعل عندما يتم إشراك الضحايا على نحوٍ يقدم المساعدة المناسبة ويضمن اتباع الإجراءات اللازمة لحماية سلامتهم، وصحتهم النفسية والبدنية، وكرامتهم."

يجب على النهج المرتكز على الضحايا والناجين أن يتحلى بالفهم والحساسية للصدمات التي عانى منها الكثير من ضحايا داعش، وأن يضمن إجراء تحقيقات شاملة في الجرائم الجنسية وجرائم النوع الاجتماعي، كما لا يمكن تجاهل الجرائم المرتكبة ضد الأطفال والتي تعد استغلالاً بغيضاً للفئات الأكثر ضعفاً، ويجب التحقيق فيها باهتمام وتخصصية. ولذا فإن فريق التحقيق (يونيتاد) يعد أخصائيي الصحة النفسية وخبراء حماية الشهود جزءاً لا يتجزء من عمليات التحقيق القائم عليها، لضمان تفادي تعريض الضحايا للمزيد من الأذى خلال عملية جمع الإفادات الدلالية. وأكد على عدم وجود أفضلية لضحية على أُخرى ضمن نهج فريق التحقيق ( يونيتاد) المُتبع في تحقيقاته في جرائم داعش؛ مذكراً بأن كافة مجتمعات العراق سواء المسيحية، أو الكاكائية، أو الشبك، أو الشيعة، أو السنة، أو التركمان، أو الأيزيدية،قد عانوا على حد سواء من جراء جرائم تنظيم داعش. مؤكداً أيضاً على أن الجهد الجماعي لجميع مجتمعات العراق هو أمر أساسي لضمان حصول الضحايا والناجين على الدعم الذي يحتاجونه، موضحاً أن اعتماد القادة الدينيين في العراق للبيان المُشترك بين الأديان بخصوص الضحايا والناجين من جرائم داعش، يعد خطوة تاريخية في طريق تحقيق هذا الهدف.

واختتم المستشار الخاص قائلاً: "نجدد اليوم التزامنا كمجتمع دولي بإحقاق سيادة القانون وضمان مصالح الضحايا بشكل كامل في أنشطة المُساءلة، وحماية حقهم في الوصول للعدالة. إن العمل الدؤوب والاجراءات القانونية هو أفضل تكريم للشجاعة التي يتحلى بها الضحايا والناجون."