مسؤولون عراقيون وفريق يونيتاد يعلنون عن تاريخ ثانٍ لإعادة رفات الضحايا الأيزيديين، ودعوات إلى العائلات لتقديم عينات الحمض النووي لزيادة وتيرة التعرف على الضحايا

دهوك في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 – التقى ممثلون عراقيون وأعضاء من فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبتها داعش (يونيتاد) مع المجتمع الأيزيدي وأفراد من المجتمع المدني لإعلان موعد إعادة الدفعة الثانية لرفات الضحايا الأيزيديين الى قرية كوجو، والذي تم تحديده في 9 كانون الأول\ديسمبر 2021.

هذا وقال السيد جيرالد كايسي، رئيس ديوان الموظفين في فريق يونيتاد: "تقربنا الدفعة الثانية لإعادة الرفات إلى كوجو خطوة أخرى باتجاه حصول عائلات ضحايا جرائم تنظيم داعش الدولية على خاتمة"، مؤكداً "أن فريق يونيتاد لا يزال ملتزمًا بالتحقيق في هذه الجرائم لدعم مساءلة أفراد تنظيم داعش على الجرائم التي ارتكبوها."

في حين أكد السيد سكفان مراد جندي، مدير عام في رئاسة الجمهورية، أن الرئيس برهم صالح يقف على أهبة الاستعداد لدعم المجتمع الأيزيدي، مستذكراً تحيته لأول دفعة من الرفات التي تم التعرف عليها وإعادتها إلى كوجو في شباط\فبراير 2021. كما أكد على دور سيادة الرئيس الفعال مع مجلس النواب العراقي لغرض اقرار قانون الناجيات الايزيديات في شهر آذار\مارس الفائت، مضيفاً بأن القانون قد بدأ بالتطبيق الفعلي من خلال تشكيل مديرية عامة له.

كما شكر الدكتور ديندار زيباري، ممثل لجنة التنسيق الوطنية ومنسق المناصرة الدولية في حكومة إقليم كردستان فريق يونيتاد على تنظيم هذا الحدث، مؤكداً على أن حكومة الإقليم ستواصل تقديم كامل الدعم لعمليات التعرف على رفات الضحايا. وأشار إلى الامل في أن تشكل مراسم اعادة الرفات القادمة خاتمة لأهالي الضحايا، مضيفاً بأنه يجب تكثيف جميع الجهود من أجل دعم تسريع التعرف على رفات المزيد من الضحايا.

هدف حدث التوعية، الذي يسّره فريق يونيتاد، إلى التواصل مع المجتمع بشأن التخطيط لإعادة رفات الايزيديين الذين تم التعرف عليهم إلى كوجو. وأعرب أعضاء فريق يونيتاد عن تقديرهم للفرصة التي أتيحت لهم للاستماع بشكل مباشر والتعلم من أفراد المجتمع المتضررين المزيد حول مخاوفهم واحتياجاتهم، حيث تمكن أفراد الأُسَر الذين لم يتمكنوا من الحضور شخصيًا من الانضمام إلى الحدث عن بُعد وطرح أسئلتهم على المسؤولين الذين حضروا الحدث.

تعد عمليات التنقيب في المقابر الجماعية والتعرف على رفات الضحايا وإعادتها، عمليات حيوية للمجتمعات التي عانت من جرائم تنظيم داعش والتي تقع في صلب العمل الذي يقوم به المسؤولون العراقيون وفريق يونيتاد.

وأعلن مدير دائرة الطب العدلي الدكتور زيد عباس، أن حملة جمع عينات الحمض النووي من الأهالي ستتبع مراسم أعادة الرفات الثانية وستمتد في الفترة من 10 إلى 15 كانون الأول\ديسمبر في كوجو. ودعا العائلات الأيزيدية التي حضرت الحدث إلى "الاستفادة من التواجد في كوجو لإعطاء عينات الحمض النووي الخاصة بهم لأن عمليات جمع عدد أكبر من عينات الحمض النووي تعد مهمة لزيادة عدد الرفات التي يتم التعرف عليها."

وقد أكدت الدكتورة النفسية الرئيسية في فريق يونيتاد نينا ندوكوي، والتي كانت حاضرة في الحدث، على اتباع فريق يونيتاد للنهج الواعي بالصدمات في جميع الأنشطة وفي دعم إعادة الرفات، والتي من المحتمل أن تعود على الاسر المتضررة بآثار نفسية بالغة. ولذا، سيتم تقديم الدعم النفسي الاجتماعي في الموقع خلال المراسم عن طريق التنسيق المشترك مع المنظمات غير الحكومية ذات الصلة.

وأضاف مدير إدارة شؤون وحماية المقابر الجماعية السيد ضياء الساعدي أن "عملية إعادة الرفات إلى ذويهم هي من أهم الأهداف المشار إليها في قانون المقابر الجماعية رقم 5 لسنة 2006 وهي خطوة كبيرة نحو تحديد مصير الضحايا المفقودين والمساعدة في إنهاء معاناة عائلاتهم ".

تشكل عملية إعادة الرفات البشرية التي تم تحديدها إلى الأقارب خطوة مهمة نحو منح عائلات الضحايا شكلاً من أشكال الخاتمة مع فرصة لدفن أحبائهم بطريقة كريمة، كما يوجد مسار عملٍ موازٍ أيضًا حيث يوفر التعرف المستند على الحمض النووي على الرفات البشرية للأشخاص الذين لم يكن مصيرهم معروفاً من ذي قبل، دليلًا جنائياً قويًا يمكن استخدامه في بناء ملفات قضايا لمساءلة أعضاء تنظيم داعش على جرائمهم.

**************************************

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع السيد جورج فخري مدير المكتب الإعلامي لفريق التحقيق التابع

للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش عبر البريد الالكتروني:  georges.fakhry@un.org