يونيتاد والحكومة العراقية: شراكة قوية في السعي لتحقيق العدالة والمساءلة

20 نيسان 2021، بغداد - يعمل فريق التحقيق يونيتاد منذ أكثر من أربع سنوات بدعم وشراكة وتوجيه من مجلس الأمن والدول الأعضاء، بالإضافة إلى الشراكة الوثيقة مع حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان. شراكة ميزت يونيتاد عن فرق التحقيق التي فوضها مجلس الأمن في بلدان أخرى.

حيث أنه عملاً بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2379 (2017)، تم تكليف فريق التحقيق يونيتاد بدعم الجهود العراقية في محاسبة أعضاء تنظيم داعش على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، بما يشمله ذلك من جمع وتحليل وحفظ للأدلة التي تم جمعها بما يتماشى مع المعايير الدولية.

تشكل المقابر الجماعية وحفرياتها جزءًا كبيرًا من جهود فريق التحقيق يونيتاد الاستقصائية، ومع ذلك فإنها تشمل عدداً من التعقيدات، حيث كلما طالت مدة بقاء هذه المواقع دون اهتمام، تظهر جهود المساءلة والتصالح أكثر صعوبة بالنسبة للأسر والمجتمعات المتضررة. ولمواجهة مثل هذه التعقيدات ، وضع فريق التحقيق يونيتاد التعاون مع دائرة الطب العدلي، ودائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية كجزء أساسي من عمليات التحقيق الخاصة به، كما عمل الفريق على لعب دور أساسي في توجيه الاستراتيجية الوطنية للتحقيق في المقابر الجماعية، والتي تمكن من خلالها من التواصل مع جميع الشركاء الوطنيين وأصحاب المصلحة العاملين في هذا الموضوع المعقد.

بالإضافة إلى ذلك، فقد سمحت الشراكة مع دائرة الطب العدلي، ودائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية لفريق يونيتاد بتزويد الفرق الوطنية بالدعم التقني وتزويدهم بالمعدات المتطورة تقنيًا لاستخدامها في حفريات المقابر الجماعية وعمليات استخراج رفات الضحايا، وتحديد هوية الرفات باستخدام الحمض النووي. كما عمل فريق يونيتاد من خلال هذه الشراكة على تنفيذ تدريبات في بناء القدرات التقنية للفرق الوطنية من الدائرتين بالإضافة إلى غيرهم من الخبراء الوطنيين العاملين في نفس المجال. ويجدر بالذكر أن هذه الأنشطة ينفذها الفريق بدعم سخي من وزارة الخارجية الأمريكية، وبما يتماشى مع المعايير الدولية، مع ضمان تماشي هذه الأنشطة مع الأولويات والاحتياجات التي يحددها الشركاء من الحكومة العراقية.

وفي مبادرة حديثة مؤخراً، زود فريق التحقيق يونيتاد دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية بمركبتين متخصصتين، بخاصية الدفع الرباعي وتصلح لجميع التضاريس الجغرافية، وجميع المركبات الأرضية، على أن يتم استخدامها في عمليات التنقيب في المقابر الجماعية في الميدان، بالإضافة إلى دورها في تكميل الدعم الفني المقدم للخبراء الوطنيين في إطار استراتيجية فريق التحقيق يونيتاد لدعم السلطات الوطنية في عمليات التنقيب عن المقابر الجماعية والممول من وزارة الخارجية الأمريكية.

علاوة على ذلك، فقد قدم خبراء فريق التحقيق تدريباً تقنياً وتوجيهاً لمتخصيي دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في تطبيق تقنية المسح بالليزر ثلاثي الأبعاد، وذلك لمسح مواقع الجرائم المعقدة ورسم خرائط لها، بما يشمل مواقع المقابر الجماعية.

أيضًا، ومن خلال شراكة مع دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، تم تطوير وتنفيذ حزمة تدريبية مصممة خصيصًا للتوعية بأخطار المتفجرات استهدفت خبراء دائرة الطب العدلي، ودائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية الذين يقومون بشكل روتيني بمهام التقييم الميداني والحفريات وقد يتعرضون لهذه الأنواع من المخاطر في سياق عملهم.

تعد الشراكة المستمرة والهادفة مع السلطات العراقية حجر الزاوية لجهود فريق يونيتاد التحقيقية في جرائم تنظيم داعش ضد جميع فئات المجتمع العراقي. وقد أرست جهود فريق يونيتاد من خلال هذه الشراكة الأسس لموضوعين هامين كان الفريق يعمل عليهما مع السلطات العراقية، الأول وهو بناء ملفات قضايا لمرتكبي جرائم تنظيم داعش الذين تم تحديدهم، والثاني وهو إصدار قانون وطني يسمح بمحاكمة مرتكبي جرائم تنظيم داعش في المحاكم المحلية وفقًا للمعايير الدولية. حيث أن القانون قيد المراجعة حاليًا من قبل البرلمان العراقي، ومن المتوقع أن يوفر للضحايا والناجين العدالة التي يسعون إليها من خلال المحاكمات وتحديد جرائم تنظيم داعش بصفتها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.

لقراءة المزيد حول أحدث مجريات تحقيقات فريق يونيتاد بالتعاون مع السلطات العراقية، يمكنكم قراءة الخبر الصحفي الخاص بآخر إحاطة للمستشار الخاص كريم خان لمجلس الأمن هنا، ويمكنكم قراءة التقرير الخامس للمستشار الخاص خان إلى مجلس الأمن هنا.