خلال اجتماع الطاولة المستديرة العام نصف السنوي السادس : منتدى الحوار المُشترك بين يونيتاد والمنظمات غير الحكومية يُناقش تقرير يونيتاد الحادي عشر المُقدّم إلى مجلس الأمن وتنفيذ القرار 2697

بغداد، 18 كَانُون الأوَّل/دِيسمْبر 2023 - عَقد فريق التَّحْقيق التَّابع للْأمم المتَّحدة لِتعْزِيز المساءلة عن الجرائم المرْتكبة مِن جانب دَاعِش (يونيتاد) اِجتِماع الطَّاولة المسْتديرة العام نِصْف السَّنَويِّ السَّادس لِمنتَدى الحوار المُشترك بَيْن فريق التَّحْقيق (يونيتاد) والْمنظَّمات غَيْر الحكوميَّة.

وقد جمع اِجتِماع الطَّاولة المسْتديرة نِصْف السَّنَويِّ مُمثِّلِين عن المجْتمع المدَنيِّ العراقيِّ والْمنظَّمات غَيْر الحكوميَّة الدَّوْليَّة مع مسؤولي وخبراء فريق التَّحْقيق (يونيتاد)، لِمناقشة عمل اَلفرِيق على مدى الأشْهر السِّتِّة الماضية، واستعراض تقْريره الحادي عشر اَلمُقدّم إِلى مَجلِس الأمْن. كمَا اطلع المسْتشار الخاص ورئيس فريق التَّحْقيق (يونيتاد)، كريستيان ريتشر، المنظَّمات غَيْر الحكوميَّة المشاركة على التَّطوُّرات الجارية فِيمَا يَتَعلَّق بِتنْفِيذ قَرَار مَجلِس الأمْن رَقم 2697.

وأعْرب المشاركون عن قَلقهِم بِشَأن مُسْتقْبَل التَّحْقيقات وَعملِية المساءلة فِي العرَاق وَفِي الدُّول الثَّالثة اَلتِي تَتَمتَّع بِالاخْتصاص القضائيِّ فِيمَا يَتَعلَّق بِالْجرائم الدَّوْليَّة التِي اِرْتكبهَا تَنظِيم داعش حال انتِهاء وِلاية فريق التَّحْقيق (يونيتاد). ومِن جانبهِ، أوضحَ المُستشار الخاص ريتشر، في كلمته الافتتاحيَّة، أنّه "لا يمكن للفريق أن يواصل العمل دون مُوافقة حُكومة العراق". وفي الوقتِ ذاتِه، شدَّد المُستشار الخاص على أنَّ مسألة إقرار موافقة الشُّهود وحمايتِهِم لا تزال محوريَّة في عمل فريق التحقيق (يونيتاد) تماشياً مع ما تنص عليه اختصاصات الفريق والقواعد والأنظمة المعمول بها في الأمم المتحدة.

وكذلك استعرض المستشار الخاص ريتشر المُستجدات بخصوص التَّحقيقات على النَّحو المُفصّل في تقرير الفريق الـحادي عشر والإحاطة التي قدَّمها المستشار الخاص إلى مجلس الأمن التابع للأمم المُتّحدة، حيثُ شرح  التعاون الوثيق القائم مع النُّظراء في حُكومة العراق والتي تواصل تقديم الدّعم للفريق وتسهيل عمله، مُسلّطاً أيضا الضَّوء على المشاورات البنَّاءة الجارية مع النُّظراء العراقيّين، وبالأخص  مع لجنة التَّنسيق الوطنيَّة، حول سُبُل المُضي قُدماً لضمان عدم خسارة نتائج عمل الفريق على مدار السَّنوات الماضية. وأكَّد أنَّ فريق التحقيق (يونيتاد) سيستمر في  مُشاوراته مع حكومة العراق بِشأن خارطة طريق لاستكمال ولاية الفريق، وفقاً لقرار مَجلِس الأمن رقم 2697. كما لفتَ إلى أهميَّة ضمان أن يتمكَّن العراق من الاستفادة على نحو أمثل من جهود فريق التَّحقيق (يونيتاد) سعياً لمحاسبة أعضاء تنظيم داعش على جرائمهم الدّوليَّة أمام المحاكم المُختصَّة في العراق.

أثناء المناقشات العامة، أشاد العديد من المشاركين بعمل فريق التحقيق (يونيتاد) في العراق مِن خلال تحقيقاته التي تُغطّي جرائم تنظيم داعش ضدّ كلّ المجتمعات المتضررة وكذلك عمله لِدعم جهود بناء القدرات الوطنيّة مع العديد من النظراء من المؤسّسات الحكومية وكذلك منظّمات المجتمَع المدني العراقي. وأعرَب ممثلو المنظمات عن أهميّة حماية الشّهود وناقشوا أيضاً أهميَّة إعطاء الأولويَّة لخُطوط معينةٍ من التحقيقات في الأشهُر المقبِلَة. كما طالبوا جميع الجهات المعنيّة بمواصلة التركِيز على الهدفِ المُشترك المُتمثّل في المساءلة عن الجرائم الدّولية التي ارتكبها تنظيم داعش في العراق، ونصَحوا باستمرار مُشاركة المجتمعات المتضرّرة في الاجتماعات والمُناقشات  بشكل يشمَل الحكومة العراقية والمنظمات غير الحكومية وفريق التحقيق (يونيتاد). وشدّد أحد المُشاركين على أهمية تسليم التقرير الشامل  الخاص يجرائم الأسلحة الكيميائية التي ارتكبها تنظيم داعش إلى مجلس القضاء الأعلى مؤخراً، مشيراً إلى أن هذا الأمر تمّ تلقّيه بشكل إيجابيّ من قبل  مجتمع التّركمان الشّيعة، الذين تعرّضوا لهجوم بالأسلحة الكيميائية في تازة خورماتو في عام 2016.

علاوةً على ذلك، ناقش المشاركون جوانب مهمّة من عمل فريق التحقيق (يونيتاد)، بما في ذلك أعمال التّنقِيب في المقابر الجماعية وتحديد هويّة رُفات الضّحايا التي تتم بالشراكة مع دائرة حماية وشؤون المقابر الجماعيّة ودائرة الطبّ العدليّ.

تمّ إطلاق منتدى الحوار المُشترك بين فريق التحقيق (يونيتاد) والمنظمات غير الحكومية في شهر كانون الأول/ديسمبر 2020، بهدف خلق منصّةٍ تجلب معاً جميع المنظمات غير الحكومية الدّولية والعراقيّة المعنيّة للتعاون المنتظم وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات، بالإضافة إلى استكشاف سُبُل تعزيز التعاون. ويعقِد المُنتدى نوعين من الفعاليّات؛ تتمثّل ا الأولى بسلسلةٍ من مناقشات الطّاولة المستديرة المواضيعية في شكل حلقةٍ نقاشية تتناول مجالات مواضيعية محددة، متعلقة بأنشطة التحقيق التي يجريها الفريق. هذا وتجمع الفعاليات خبراء دوليين ومحليين مع فريق التحقيق (يونيتاد) لإجراء مناقشات متعمّقة حول موضوعٍ واحد مختلف لكل فعاليّة. بينما يتمثّل النوع الثاني من الفعاليات في اجتماع الطّاولة المستديرة العام نصف السّنوي والذي لطالما كان بمثابة منصّة مفتوحة للمقترحات حول كيفية تعزيز المشاركة مع المنظمات غير الحكومية على نحو أفضل. كما يُمثّل الاجتماع العام نصف السّنوي أيضاً محفلاً يمكن للناجين ولقادة المجتمعات مِن خلاله أن تُسمع أصواتهم من قبل فريق التحقيق (يونيتاد) ومجتمع المنظمات غير الحكومية.

 

 

************************************

لمزيدٍ مِن المعلومات، يرجى التواصل مع المسؤولة الإعلامية (مها ظاهر)

لدى فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) عبر البريد الإلكتروني

 UNITAD-PIO@un.org