المستشار الخاص ريتشر يُقدّم إحاطته إلى مجلس الأمن بشأن التقدّم في تحقيقات فريق يونيتاد: التعاون مع العراق أمر أساسي

بغداد، 10 حزيران/يونيو 2022- قدّم المُستشار الخاص، كريستيان ريتشر، إحاطته إلى مجلس الأمن حول عمل فريق التحقيق التابع للأُمم المُتّحدة لتعزيز المُساءلة عن الجرائم المُرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) خلال الأشهر الستة المُنصرمة. وأكّدت الإحاطة، التي ألقت الضوء على التقدّم المُبين في التقرير الثامن الذي رفعه فريق التحقيق (يونيتاد) إلى مجلس الأمن، على التقدّم البارز في التعاون بين فريق التحقيق (يونيتاد) وحكومة العراق في السعي إلى تحقيق العدالة والمساءلة عن جرائم تنظيم داعش الدّولية.

ولطالما كان التعاون مع حكومة العراق والقضاء العراقي أمراً أساسياً لتنفيذ ولاية فريق التحقيق (يونيتاد)، وهو ما أكّده المستشار الخاص ريتشر، مُعرباً عن امتنانه لحكومة العراق والقضاء العراقي وسُلطات حكومة إقليم كردستان لدعم تنفيذ ولاية فريق التحقيق (يونيتاد). وصرّح المستشار الخاص قائلاً: "لقد جعلت إقامة الحوار الدؤوب والإبقاء عليه مع الأعضاء رفيعي المستوى من حكومة العراق، بما في ذلك الرئاسة ومكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية ومستشارية الأمن القومي، في طليعة الأولويات".

وذكر المُستشار الخاص أنّه في مطلع هذا العام أفضت النقاشات الإستراتيجية بين فريق التحقيق (يونيتاد) ولجنة التنسيق الوطنية العراقية، التي يترأسها نائب وزير الخارجية، إلى التحديد سويةً المجالات المُشتركة ذات الأولوية، والتي اشتملت على مشاطرة المعلومات وبناء قدرات النظراء المحليين.

وأثناء الإحاطة، عرض المستشار الخاصّ أمثلة على التقدّم المُحرز خلال الفترة التي يغطيها التقرير، في التحقيقات الهيكلية للفريق والتي تهدف إلى تغطية جرائم تنظيم داعش المُرتكبة بحقّ جميع المجتمعات المتضررة كالأيزيدية والشيعة والسنة والمسيحية والكاكائية والشبك والتركمان الشيعة. وأحد الأمثلة على ذلك هو التقدّم المُحرز في تحقيقات فريق التحقيق حول تطوير واستخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية، الأمر الذي أفضى عن كشف معلومات جديدة من خلال الأدلة المُستندية والرقمية والشهادات بشأن تصنيع واستخدام هذه الأسلحة. وأكّد المستشار الخاص ريتشر قائلاً: "ستنظر تحقيقاتنا بمزيد من الدقّة إلى نظام المُشتريات الأساسي لهذه الأسلحة والدفق المالي ذي العلاقة. وينطوي ذلك على التركيز على إنخراط أفراد مُعينين، بمن فيهم الأشخاص المتورطين في إجراء اختبارات بشرية باستخدام مواد كيميائية على سجناء مُعتقلين."

وقال المستشار الخاصّ ريتشر، ملقياً الضوء على المجالات المُستقبلية ذات الأولوية لعمل الفريق، إنّ فريق التحقيق (يونيتاد) يعتزم تكثيف تحقيقاته بخصوص الجرائم التي ارتُكبت في الموصل، عاصمة ما يُسمّى "بخلافة" تنظيم الدّولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وذكر أيضاً أنّ فريق التحقيق (يونيتاد) يعتزم تكثيف تحقيقاته بخصوص تدمير تنظيم داعش للإرث الثقافي، وأردف قائلاً: "إنّ تدمير تنظيم داعش الوحشي للإرث الثقافي كان محاولة لمحو التاريخ الثقافي المتنوّع للعراق." وأعرب عن شعوره بالألم بعد رؤية حجم الخراب والدمار في بعض مواقع التراث الثقافية التي زارها مؤخراً، وأشار قائلاً: "لكن في الوقت ذاته أبهرتني جهود العراق الدائرة لإعادة إحياء هذه المواقع."

وقال المستشار الخاصّ: "يُمكنني مقارنة أعمال إعادة مواقع الإرث الثقافي إلى ما كانت عليه بعملنا في فريق التحقيق (يونيتاد) في مسعانا لتحقيق العدالة والمُساءلة؛ فكلاهما يحتاج إلى سنوات وكلاهما عمليات مُضنية، ولكنّه عمل لا بدّ من القيام به." وكرر تأكيده على التزام فريق التحقيق (يونيتاد) لمواصلة العمل نحو مساءلة أفراد تنظيم (داعش) عن جرائمهم الدّولية في العراق، مشدداً أنّ هذا "التزام ندين به للناجين وللعدالة الدّولية وللبشرية جمعاء."

 

*******************************************

لمزيدٍ مِن المعلومات، يرجى التواصل مع القسم الإعلامي لدى فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) عبر البريد الإلكتروني: UNITAD-PIO@un.org