على درب العدالة: التحقيق في جرائم تنظيم داعش ضد مسيحيي العراق

 أربيل 1 سبتمبر 2023: في اطار تعاونه المستمر وانخراطه مع المجتمعات العراقية المتضررة، نظم فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) مؤتمراً في أربيل للقادة الدينيين من المكون المسيحي في العراق.

جمع المؤتمر أكثر من 30 من القيادات الدينيية المسيحية مع الوحدات المتخصصة بفريق يونيتاد، المعنية بالتحقيق في جرائم تنظيم داعش ضد المكون المسيحي، بما في ذلك تدمير المواقع التراثية المسيحية. وانضم للمؤتمر أيضاً ممثلون من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وكندا وألمانيا والمجر والاتحاد الأوروبي.

وأشاد المستشار الخاص ورئيس فريق يونيتاد، كريستيان ريتشر، بقادة المجتمع المسيحي، قائلاً: "إن تعاونكم وصمودكم لهو أمر ملهم، ليس فقط للمكون المسيحي في العراق، ولكن أيضًا لنا في فريق يونيتاد". وأضاف قائلاً: "لقد اعتمدت أيديولوجية تنظيم داعش على العنف، ولم تستثن احداً من شعب العراق ولا ثقافاته ومعتقداته المتنوعة... وبينما نعمل نحو تحقيق العدالة لجميع الضحايا والناجين، وأولئك الذين عانوا من فظائع تنظيم داعش، يبقى راسخاً في قلوبنا وفكرنا أحد المبادئ الأساسية ليونيتاد وهي أنه لا يوجد تدرج تفضيلي بين الضحايا.

كما شدد المستشار الخاص ريتشر على أن تحقيقات الفريق عززت النتائج المتعلقة بالجرائم المرتكبة من جانب داعش: "بما في ذلك تدمير التراث الثقافي المسيحي في الموصل وسهل نينوى، حيث استهدف أعضاء تنظيم داعش الكنائس والأديرة والمقابر والمخطوطات والرموز المسيحية والأعمال الفنية في هجمات همجية تنضح بالكراهية واللاإنسانية". كما تناول المستشار الخاص ريتشر التقدم الذي تم إحرازه في تطوير ملفات القضايا الفردية لأعضاء تنظيم داعش فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة في الحمدانية، بما في ذلك حول عضو قيادي في داعش مرتبط بديوان الغنائم، مشيرًا إلى أنه: "تم تحديد هويات أعضاء تنظيم داعش هؤلاء بالأدلة من خلال الشهادات والوثائق الداخلية لتنظيم داعش وملفات القضايا المقدمة من القضاء العراقي. كما كرر امتنانه للشراكة الوثيقة مع نظراء الفريق في حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان، وأعرب عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا على التمويل السخي لتحقيقات يونيتاد في جرائم تنظيم داعش ضد المجتمع المسيحي وتدمير التراث الثقافي.

 وشارك معالي السيد سفين دزه يي، رئيس قسم العلاقات الخارجية في إقليم كردستان وسعادة الدكتور ديندار زيباري، منسق مكتب التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان، في الجزء الافتتاحي للمؤتمر مؤكدين على دعم حكومة إقليم كردستان والتفاني الجماعي في السعي لتحقيق العدالة لضحايا جرائم تنظيم داعش.

ومن جهتهم أكد سعادة السيد مارك ستروه، القنصل العام الأمريكي، وسعادة السيد رودولف ريتشارد، القائم بأعمال القنصل الفرنسي، على دعم بلديهما لتحقيقات فريق يونيتاد، بما في ذلك التحقيقات في الجرائم المرتكبة ضد المجتمع المسيحي والأقليات الأخرى، وتدمير تنظيم داعش للتراث الديني والثقافي في العراق.

قدم محققو يونيتاد الرئيسيون خلال المؤتمر تحديثًا مفصلاً عن التقدم المحرز في تحقيقات الفريق في جرائم تنظيم داعش الدولية ضد المجتمع المسيحي في العراق، بينما عرض المتحدثون من الخبراء الأدوات والمنهجيات الحديثة المستخدمة في التحقيق في الجرائم الدولية والتي من شأن تطبيقها تعزيز التحقيقات الأساسية ليونيتاد.

هذا وقد شارك القادة المسيحيون رؤاهم وتوصياتهم لفريق التحقيق حول السبل الفضلى لتعزيز التعاون وجمع الأدلة وطلب شهادات الشهود. وشددوا جميعا على أهمية الاعتراف بالجرائم الدولية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الطائفة المسيحية في العراق وتوثيقها، للتمكن من محاسبة أعضاء تنظيم داعش على جرائمهم في المحاكم.

وسيتمكن محققو يونيتاد من البناء على مخرجات هذا المؤتمر لدعم المزيد من الانخراط مع المجتمع المسيحي بفضل التعاون والدعم الذي أبداه القادة المسيحيون المشاركون.

 

لقراءة كلمة المستشار الخاص كريستيان ريتشر أثناء المؤتمر، يرجى الضغط هنا.

 

 

*************************************************************

لمزيدٍ مِن المعلومات، يُرجى التواصل مع المسؤولة الإعلامية (مها ظاهر)

لدى فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) عبر البريد الإلكتروني: UNITAD-PIO@un.org