فريق التحقيق (يونيتاد): سلامة الضحايا والناجيين تأتي في المقام الأول

فريق التحقيق (يونيتاد): سلامة الضحايا والناجيين تأتي في المقام الأول

 

11 أيلول/سبتمبر 2022: التزم فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المُساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش (يونيتاد)، باعتماد نهج مُلمّ بالصدمات النفسية ويعتمد تعزيز سلامة الأخصائيين النفسيين الاجتماعيين بصفتهم الخطوط الأمامية للعمل مع ضحايا جرائم تنظيم داعش والناجين منها.

طوال شهر آب/ أغسطس 2022 كان الخبراء النفسيون لدى فريق التحقيق (يونيتاد) يعملون على جبهات متعددة لضمان أن يتم توجيه هذا النهج المُلمّ بالصدمات النفسية والذي يعتمد مركزية سلامة الضحية على نطاق واسع من خلال العمل مع نظرائهم العراقيين، حيث قدّم الفريق تدريباً لموظفي دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية العراقية في بغداد حول تطبيق نهج مُلمّ بالصدمات النفسية. وكان الغرض مِن هذا التدريب هو تعزيز المهارات والمعارف الأساسية لتقديم المساعدة من منظور إنساني وداعم وبشكل عملي للأفراد الأكثر عرضة للضرر، بما يتماشى وفضلى المُمارسات الدولية. ومن المقرر إجراء نفس التدريب لموظفي دائرة الطب العدلي في بغداد ومجموعة من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في أنحاء مختلفة من العراق والتي أعربت عن اهتمامها ببناء قدراتها في نهجها للعمل مع الناجين من جرائم تنظيم داعش.  

ويأتي هذا التدريب في سياق تعزيز الشراكة القائمة بين فريق التحقيق (يونيتاد) والسلطات المحلية، مثل دائرة المقابر الجماعية ودائرة الطب العدلي، حيث أنّه يبني على الدعم الفني الذي يقدّمه فريق التحقيق للجهات المحلية في أعمال التنقيب عن المقابر الجماعية، والتعرّف على الرفات البشرية، والذي استمر على قدمٍ وساق منذ بداية الأنشطة التحقيقية للفريق في عام 2019. كما أنّه أيضا يبني على التدريبات السابقة التي قدّمها الفريق للأخصائيين النفسيين الاجتماعيين والموظفين من دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية ودائرة الطب العدلي في عام 2021.  

وشملت دورات تدريب المتخصصين النفسيين التي قدّمها فريق التحقيق (يونيتاد) في شهر آب/أغسطس مجموعة من المنظمات غير الحكومية العراقية التي يقدّم خبراؤها النفسيون الاجتماعيون الدعم للضحايا ومجتمعات الناجين بشكل يومي. وفي هذا السياق، نظّمت وحدة حماية ودعم الشهود التابعة للفريق تدريباً حول "متلازمة ستوكهولم" لموظفي لجنة التحقيق وجمع الأدلة في دهوك، من العاملين في وحدة الضحايا التابعة للجنة. كان الهدف من التدريب هو بناء قدرات الموظفين المشاركين في جمع الأدلة والشهادات من الشهود والناجين وتزويدهم بمعرفة أساسية حول متلازمة ستوكهولم وآثارها النفسية وتأثيرها المحتمل على شهادات الشهود.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم تدريب لمنظمة يزدا في مدينة دهوك، تناول موضوع الصدمات النفسية غير المباشرة وكيفية العناية بالذات. وقد تمّ تصميم التدريب لتطوير معرفة المشاركين وفهمهم بالمخاطر المهنية وبأهمية تنفيذ إستراتيجيات الحماية للعاملين في هذا المجال. وتحرّى التدريب عن علامات وأعراض الصدمة النفسية غير المباشرة والأثر الذي يُمكن أن تتركه تلك الصدمة على مثل هؤلاء العاملين، وكذلك على عملهم ذاته وأيضا على بيئة العمل. وأتيحت الفرصة للمشاركين لمناقشة تجاربهم وتبادل فضلى الممارسات وإعداد أدوات العناية الذاتية الشخصية الخاصة بهم لدعم السلامة والصحة النفسية الإيجابية.

وفي وقتٍ سابقٍ من هذا الصيف، قدّم الخبراء النفسيون لدى فريق التحقيق (يونيتاد) تدريباً لشبكة الناجيات الأيزيديات التابعة لمنظمة عالم أفضل، مع التركيز على طيف واسع من المفاهيم والمهارات النفسية الاجتماعية لتمكين الناجين وتعزيز قدرتهم على الصمود والثقة بالنفس، وسلامتهم النفسية بشكل أوسع.

وتأتي هذه السلسلة من التدريبات في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها وحدة حماية ودعم الشهود التابعة لفريق التحقيق والخبراء النفسيين العاملين بها، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين لرفع مستوى خدمات الدعم النفسي المُقدّمة إلى ضحايا الجرائم الفظيعة التي ارتكبها تنظيم داعش وللناجين منه، كون وطأة تلك الجرائم قد طالت جميع المجتمعات في العراق.

ويواصل فريق التحقيق (يوينتاد) وضع سلامة الضحايا والناجين في صميم تحقيقاته ولن يدّخر الفريق جهداً لتعزيز نفس هذا النهج على مستوى المؤسسات العراقية وعلى الصعيد العالمي أيضا. ويشارك الفريق بانتظام معلوماتٍ عن أنشطته في هذا الصدد على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة له وكذلك على موقع الفريق الرسمي. يمكنكم زيارة موقع فريق التحقيق (يونيتاد) الإلكتروني للحصول على المزيد من المعلومات حول نهج الفريق المُلمّ بالصدمات النفسية  ولمزيدٍ من الموارد التي تخص الدعم النفسي الإجتماعي.